إنّ کتاب شوارق الإلهام شرح نفيس لا نظير له، وهو ككتاب التجريد كان كتاباً ممتازاً من بين الكتب المؤلّفة في هذا الفنّ؛ لاشتماله على ما لم تشتمل عليه شروح الآخرين؛ لأنّه من أهمّ المصادر في الفلسفة الإلهيّة والكلام الإسلامي، وذلك لأنّه مشتمل على آراء أعاظم الحكماء والمتكلّمين مع تحقيقات وتدقيقات لمؤلّفه في مسائل الفلسفة والكلام ولسنا مجازفين إن قلنا بأنّه من أدقّ الشروح على التجريد وأهمّها تتبّعاً وتحقيقاً. هو في الحقيقة موسوعة كلاميّة تشتمل على بحوثٍ و مناقشات لكثير من الآراء المهمّة في مختلف مواضيع الكلاميّة. ونظراً لأهمّيّة هذا الكتاب ومكانته البالغة وقيمته العلميّة الكبيرة علّق عليه عدّة من الأعلام الفلاسفة والمتكلّمين أمثال: الملّا محمّد إسماعيل الإصفهاني، والملّا عبد اللّه المدرّس الزنوزي، والميرزا حسن بن عبد الرزّاق اللاهيجي، والميرزا محمّد حسين الكرماني، وغيرهم لأجل توضيح مطالبه وشرح متنه.